الاعصار المدمر عضو جديد
عدد المساهمات : 5 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/06/2013
| موضوع: قصة مؤثرة من مواقف عدل الفاروق (عمر بن الخطاب ) الإثنين يونيو 10, 2013 3:07 am | |
| [center]مَلِك من ملوك الغساسنة أتى إلى المدينة مسلماً في عهد عمر ، سيدنا عمر رحب به ، وفرح بإسلامه ، في أثناء طوافه حول الكعبة داس بدويٌّ من فزارة طرف ردائه ، فانخلع رداؤه عن كتفه ، فالتفت إلى هذا الأعرابي من فزارة ، و ضربه ضربة هشمت أنفه ، هذا الأعرابي اشتكى لامير المؤمنين عمر بن الخطاب ، سيدنا عمر جاء بهذا الملك ، وقف أمامه لند ، وقال له ، وقد دار حوار بينهما شاعر معاصر صاغه شعراً :
أصحيح ما ادعى هذا الفزاري الجريح ؟
قال جبلة : لست ممن ينكر شياً يعني شيئاً مراعاة للوزن . أنا أدبت الفتى ، أدركت حقي بيديا
قال عمر : أرضِ الفتى ، لابد من إرضائه مازال ظفرك عالقاً بدمائه أو يهشمن الآن أنفك يخاطب ملِكًا . و تنال ما فعلته كفك
قال : كيف ذلك يا أمير ؟ هو سوقة ، وأنا عرش وتاج ؟ كيف ترضى أن يخر النجم أرضاً ؟
قال عمر : نزوات الجاهلية ، ورياح العنجهية قد دفناها أقمنا فوقها صرحاً جديداً وتساوى الناس أحراراً لدينا وعبيداً
قال جبلة : كان وهماً ما جرى خلدي أنني [center]عندك أقوى و أعز أنا مرتد إذا أكرهتني
قال عمر : عالم نبنيه ، كل صدع فيه يداوى وأعز الناس بالعبد بالصعلوك تساوى
ودمتم في حفظ الله ،،،،،
عدل سابقا من قبل الاعصار المدمر في الإثنين يونيو 10, 2013 3:09 am عدل 1 مرات | |
|
الاعصار المدمر عضو جديد
عدد المساهمات : 5 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/06/2013
| موضوع: ســـلام عليكم الإثنين يونيو 10, 2013 3:08 am | |
| وفي هذه القصة نرى حرص الفاروق على مبدأ المساواة أمام الشرع، فالإسلام قد سوى بين الملك والسوقة، ولا بد لهذه المساواة أن تكون واقعا حيا وليس مجرد كلمات توضع على الورق أو شعار تردده الألسنة. لقد طبق عمر رضي الله عنه مبدأ المساواة الذي جاءت به شريعة رب العالمين وجعله واقعا حيا يعيش ويتحرك بين الناس، فلم يتراجع أمام عاطفة الأبوة، ولم ينثن أمام ألقاب النبالة، لقد كان ذلك المبدأ العظيم واقعا حيا شعر به كل حاكم ومحكوم، ووجده كل مقهور وكل مظلوم. لقد كان لتطبيق مبدأ المساواة أثره في المجتمع الراشدي فقد أثر الشعور بها على نفوس ذلك الجيل فنبذوا العصبية التقليدية، من الادعاء بالأولوية والزعامة، والأحقية بالكرامة، وأزالت الفوارق الحَسَبية الجاهلية، ولم يطمع شريف في وضيع، ولم ييأس ضعيف من أخذ حقه، فالكل سواء في الحقوق والواجبات، لقد كان مبدأ المساواة في المجتمع الراشدى نورا جديدا أضاء به الإسلام جنبات المجتمع الإسلامي، وكان لهذا المبدأ الأثر القوي في إنشائه. . وحياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه تمتلئُ بمثل هذه المواقف التي تدل دلالة واضحة على عدله. رحم الله خلفائنا الراشدين وتابعيهم وتابعيهم ومن اتقى الله وخاف عذابه الى يومنا هذا جزاك الله خير | |
|